المعدّات الداخلية

الأنا / النفس مثل حارس يحرس قلعة الروح. حتى يتم دخول القلعة يجب دفع الرشوة والتزلّف.

لأن الأنا / النفس، تستملكها التصورات الراسخة، التعجرف، التفوق, والعظمة, ومشغولة بالمعرفة الزائفةى, الغرور والقوالب النمطية الجاهزة والأحكام السلبية السابقة, الأوهام، الاستثناءات، التهميش، وهم التحيزات، إلخ. أي أنه يحرس على باب الروح، مسلحًا بثياب القماش المنسوجة من خيوط / معاني (الشعليو) التفاخر.

الشمليو (المنهج التكاملي) المحمّل بالأفكار والأكسجين والمعاني الجديدة مع الأسف ذاك الحارس الذي يحرس بوابة الروح يمنع دخولها. إنه يرغب بالترويح عن نفسه بالتنفس بأفكاره, ويريد لمعاني الحب المترابطة أن تتفكك وتبّتل, بمعنى أخر هو لا يرغب للأفكار التطورية والشجاعة والنقدية والأخلاق الحقيقية للشمليو أن تدخل الحياة. للأسف هو يريد التزلف والرشوة. نحن لا نتردد في إعطاء الرشوة التي يريدها / وهذا يسره للحارس المسلح الذي يحرس قلعة الروح، لأن رغباته الشبيهة برغبة الأنا، ومواقف / وسلوكيات الأنا، ومواقف المصلحة الذاتية هي أكثر ما نرغب فيه. ربما لذلك نور الحقيقة الإلهية لا يعبر بسهولة لأرواحنا وعقولنا وقلوبنا. ربما لذلك لا تستطيع أن نختبر متعة العيش. إن واجبنا الأساسي ككائنات انسانية هو مواصلة الدافع واستخلاص الخبرات واستنتاج الدروس المطلوبة للتقدم والتطور للاندماج بالجوهر وجعله أكثر ثراء.

ملفونو يوسف بِكتاش