مزاج الانسان

يعتبر الكاتب والمفكر الروسي تولستوي (1828-1910)، المشهوركفيلسوف ومربَي وكذلك أحد أعظم ممثلي الأدب الواقعي، رجل فكر وفن وعلم عالمي.

الكاتب الشهير الذي يعارض تعريف الإنسان بأنه جيد أو سيء، يعرّف الإنسان على النحو التالي في روايته (البعث) كما يلي:

الناس مثل الأنهار. الماء دائمًا هو نفسه، لكن النهر ضيق في بعض الأماكن وأوسع في أماكن أخرى. في مكان ما يتدفق ببطء، في مكان ما بسرعة. وتكون مياهه صافية أحيانًا، وأحيانًا تكون عكرة، وأحيانًا باردة وأحيانًا ساخنة" .

هكذا الناس. يحمل كل إنسان جوهر كل صفات الإنسان أو عيوبه. ومع ذلك، في أي حال، يتجلى أحدهما أو الآخر. على الرغم من أن الشخص دائمًا ما يكون هو نفسه، إلا أنه قد يتصرف أحيانًا بشكل مختلف جدًا للتعرف على نفسه .

المهم هو كبح / هزيمة كل أنواع الخوف والغطرسة والتفوق من أجل تفعيل الصفات الإنسانية. كما كتب القديس بولس “لم يمنحنا الرب روح الخوف، بل روح المحبة وضبط النفس".

بروح الحب الحقيقي وضبط النفس، هناك فضائل مثل الشفقة والرحمة والانصاف والولاء ومساعدة بعضنا البعض والحماية والتعاضد والتساند والتصادق والتقدير والمشاركة....

لأن الحب (الحب) ليس مجرد شعور. إنه عمل وأسلوب حياة بروح ضبط النفس. يخدم الشخص المحب الحياة بالشخصية المتسقة والثقة بالنفس التي يوفرها. يبتسم في الحياة. يتغلب على كل نوع من الغطرسة والاستعلاء. يرى الآخرين على أنه نفسه. يسعى من أجل مجتمع صحي وآمن .

لأنه يتمتع براحة البال لكونه هو نفسه. .

أتمنى للجميع مستقبلًا صحيًا يمكن أن يكونوا أكثرعلى طبيعتهم

ملفونو يوسف بِكتاش