تجسّدُ السيد المسيح يُشبه الغِراء، الذي يُحافظ على قِيم الحياة الإيجابية.
إنّ الفكر المهيمن على الأنا أو الجسد، يُشبه ڤيروس الكُمبيوتر الذي يُسيطر على عالمنا الداخلي، نظامنا التشغيلي.
وصورة ميلاد السيد المسيح في المذود، تحمينا من الأفكار الشرّيرة، ومن الميول الفاسدة .
انّها شبيهة ببرنامج مضاد للڤيروسات، يدخل عقلنا ويدمّر كلّ أنماط الأفكار السلبية المخيفة هناك .
ولأنّ ميلاد السيد المسيح، ليس مجرّد حدثٍ ماضوي فحسب، بل هو بالأحرى حدث يعبّر عن المحبّة في حياتنا الواقعية، وينبغي معايشته باستمرار .
هذا الإدراك للمحبّة، يمنح الطاقة لروح الحياة . إنّه يَرْوي جذور الحياة ويعزّز معانيها.
لهذا الإدراك، برنامج تنظيمي في حياتنا، إنّه يُسهّل كلتا رحلتينا في الدنيا والآخره، ويطوّر رحلتنا الداخلية .
هذا النظام يعمل من الداخل باتّجاه الخارج. نظام الاتصال هو المحبّة، لتعرفَ نفسك وتُدركها؛ لتتعلّمَ ما لك وما عليك، أي حدودك ومسؤولياتك، الثروة الروحية ونموّها الذي يتتطلّب الاستمرارية.
إنّ متطلّبات النمو هي القيم والاهداف، مع المزيد من الفاعلية والحيوية، الإبداع والانسجام الروحي، بغية الوصول لحياة ذات معنى ومغزى، وفيها تعاون ومشاركة أيضًا.
أتمنّى لك أعياد ميلاد كثيرة بصحّة وسلام؛ عيد ميلاد مجيد، مبارك وسارّ!
ملفونو يوسف بِكتاش
ترجمة من الإنچليزية د. إشراق نبعة والسيّد أسد خليل
تدقيق لغوي: أ. د.حسيب شحادة
You can also send us an email to karyohliso@gmail.com
Leave a Comment